فلاتر المياه, فوائد تنقية المياة

ماء بطعم السم.. غياب الصيانة الدورية للفلاتر والخزانات خطر يهدد الصحة

ماء بطعم السم - فلاتر مياه اكوا ترك | أفضل فلتر مياه تركي في مصر

يعتقد الكثيرون من المواطنين أن فلتر المياه يكفي لتنقيه المياه من البكتيريا والفيروسات؛ سواء  الواردة عبر خطوط المياه أو تلك التى تأتي عبر الخزانات، ويتناسى صيانة خزانات المياه  أو صيانة الفلتر، لتصبح خطر يهدد الصحة العامة، حال عدم تغييره كاملا بعد 3 سنوات؛ مع إجراء الصيانة والمتابعة على مدى الثلاثة الأعوام.

متخصصون أكدوا أن فلتر المياه وحده لا يكفي لتنقية المياه أو جعلها صحية فقد تمنع الشوائب، ولكنها لا تمنع الميكروبات التي تعبر من الخزانات التي لا يتم صيانتها؛ خاصة عندما يستخدم فلاتر مياه رديئة مصنعه من مواد معاد تدويرها تحرم الإنسان الاستفادة من المعادن الموجودة في المياه؛ بل وتسبب له العدوى بالتيفود وعدد من البكتيريا؛ رغم أن الحل بسيط يتلخص في الصيانة حتى لا يكون هناك خطر يصيب المواطنين بالأمراض.

قال أحمد محمد مندوب مبيعات فلاتر مياه، إن معظم الناس تعتقد أن وجود الفلتر داخل المنزل كاف لتنقية مياه الشرب من الشوائب والميكروبات؛ وتهمل تطهير وتعقيم خزانات المياه، وعلى المستهلك الابتعاد عن شراء الفلاتر ذات النوعيات الرديئة؛ لأنها مصنعة من مواد خام رديئة ورخيصة والتي تصنع منها شمعه الفلاتر؛ لذلك على المستهلك أن يختار فلاتر عالية الجودة؛ لأنها تستخدم خامات ذات كفاءة عالية في تصنيع شمعة الفلتر فتعطي نتائج أعلى في نقاء مياه الشرب؛ حيث إن جودة الفلتر هي المتحكمة في نقاء مياه الشرب.

انفجار الكربون

أكد عمر عثمان فني صيانة خزانات وفلاتر المياه،  ضرورة الالتزام بمواعيد تغيير شمعه فلاتر المياه ؛ وعمل فحص ومراجعة على نسبة الأملاح بشكل مستمر مع فني الصيانة؛ خاصة إذا كان الفلتر منتج غير جيد ويجب التعامل مع فني أمين حتى لا يضر بالمستهلك؛ لأن جزء الليمبرين الموجود في الفلتر إذا لم يمكنه التعامل مع الأملاح؛ فبالتالي لا توجد فائدة من تركيب الفلتر؛ حيث إن الجزء المتعلق بالأملاح تصل مده صيانته عام فقط؛ وإذا كان هذا الجزء المتعامل مع الأملاح غير قوي داخل الفلتر في حاله إذا كانت الأملاح عاليه فمن الممكن أن يسرب ويهرب الأملاح ذات النسبة الكبيرة رغم كفاءته وقوته وجودته؛ مما يجعله غير قادر على الاستمرار لمده عام تضعف قوته بعد 6 أشهر مما يتسبب في زيادة نسبة الأملاح؛ ولن يعلم العميل هذه الزيادة إلا من خلال المتابعة الدورية مع الفني كل شهرين؛ لمتابعة الأملاح وليس الاقتصار فقط على استبدال العميل لشمعه الفلتر.

وتابع: هذه المراحل تعتبر مراحل كربونية وإذا لم يتم الاهتمام بها فيحدث انفجار للكربون ويخرج من شمعه الفلتر؛ فيسمح بمرور المياه فيحدث اختلاط للمياه بالكربون بشكل مباشر، لذلك لابد من عدم التأخير في الصيانة والتي من المفترض تغيير هذه المراحل الخاصة بالكربون خلال 4 أشهر علما بأنه توجد مراحل في الفلتر خاصة بالشرائح يجب تغييرها كل شهر أو شهرين؛ ومراحل أخرى يتم تغييرها من 10 إلى 12 شهر؛ لأنها أجزاء تمنع أي غازات تتسبب في تغيير طعم المياه بسبب أنها مرحله كربونية.

صيانة الخزان

وحول صيانة خزان المياه قال عثمان: إنها تتلخص في حالتين الأولى أن الخزان يتم تغييره نهائيا بحد أقصى كل 3 أعوام؛ بسبب ذلك يعود لحدوث تناثر بكتيري داخل الخزان لكن لا احد يلتزم نهائي بتغييره؛ ولكن يتم تواصل العميل مع الفني حال حدوث أعطال فقط بخزان المياه.

أما الحالة الثانية في صيانة الخزان عندما يزيد الهواء في حلة الخزان؛ فينقص الهواء فلا يتمكن من الضغط فهنا تتجمع المياه في الخزان ولا يقوم بإخراجها؛ وهذا يعني أن حبس هذه المياه يسبب تناثر بكتيري؛ وبذلك من الممكن أن تمنع خروج المياه من الفلتر؛ والأعطال قد تؤدي لتغيير طعم المياه نظرا لتكون طبقه من الريم؛ والتي تظهر نتيجة استخدام شمعات فلاتر مصنوعة من الكربون؛ علما بان مياه الخزان يجب تغييرها يوميا حتى إذا لم يتم استخدامها؛ لأن البكتيريا تتكون يوميا؛ حيث إن المياه يتم تخزينها في الخزان من المرحلة الرابعة؛ مرورا بباقي المراحل حتى تصل للمرحلة السابعة وهي المرحلة التي ينتهي عندها التناثر البكتيري؛ لكن هذه المرحلة السابعة تصل في فترة أنها لم تعد قادرة على كمية البكتيريا الموجودة في المياه؛ وهنا لابد من الضروري تدخل فني الصيانة لتغيير خزان المياه في خلال الـ3 سنوات؛ وإذا تم ترك الجهاز بهذا الشكل نصبح غير قادرين على الاستفادة من الجهاز بالشكل الصحي؛ وإذا كانت هناك بعض المناطق لديها مشاكل في المياه غير المياه الطبيعية الخاصة بالدولة؛ فهنا يمكنهم تركيب مرحلة سابعة من الأشعة فوق البنفسجية وهي مرحله تعقيم ومعتمده من وزاره الصحة ولا توجد عليها مشاكل.

الضوء الأزرق والموجات القصيرة

أوضح الدكتور عفيفي عباس عفيفي، أستاذ بحوث المياه والبيئة؛ «إذا كان اعتقاد المستهلك أن فلتر المياه كاف لتنقية المياه؛ فهنا توجد أزمة كبيرة في اعتقاده هذا لأن فلاتر المياه تزيل الأتربة والشوائب فقط، ولكنها لا تزيل الميكروبات؛ لأن فلتر المياه لا يقوم بالتعقيم خاصة أن خزانات المياه تساعد على نمو الميكروبات أسفل المياه لاحتكاكها بقاع خزان المياه؛ حيث تفسد المياه الموجودة في القاع أسرع لذلك لابد من صيانتها وعدم الاكتفاء بالفلتر؛ ولهذا السبب صنعوا نوع جديد من خزانات المياه البلاستيكية ذات اللون الأزرق؛ لأن هذا اللون يحد من نشاط الميكروبات حيث يشع موجات قصيرة تساعد على التعقيم في الخزانات أو في أي مكان؛ مثل ما يحدث في المستشفيات لأن الموجه القصيرة تقوم باختراق الميكروب وتأذيه؛ ولذلك استخدموا اللون الأزرق في خزانات المياه البلاستيك الذي يسمح بمرور الضوء الأزرق ويخترق خزان المياه فيؤدي لتعقيم داخلي للخزان، مع وجود الحرارة ؛ والخزان الأزرق بهذا الشكل إذا لم يتم فيه صيانة فتلقائيا سيعتمد على التعقيم الذاتي للون الأزرق، لكن مع ضرورة الاهتمام بالصيانة أيضا؛ فخطورة خزانات المياه تظهر عندما يكون مملوء بالمياه باستمرار؛ وهنا يوجد ما يسمى بالميكروب اللاهوائي وهو ينمو في الأماكن التي لا يوجد بها هواء؛ لذلك لابد من وجود الصيانة وليس الاعتماد فقط على فلتر تنقيه المياه».

وأضاف أن مشكلة خزان المياه على أسطح المنازل أن المياه تركد فيه لفترة طويلة؛ والأخطر من ذلك خزانات الشاليهات التي تترك طوال العام ورغم ركودها يتم استخدامها مباشرة بدون تغيرها؛ وهنا فلتر المياه لن يكون له القدرة على التنقية لذلك لابد من تغيير مياه الخزانات باستمرار.

فيروسات خزانات المياه

قال الدكتور أحمد شاهين أستاذ علم الميكروبات والمناعة، إن فلاتر المياه عدة أنواع منها فلتر 7 مراحل وهو يحرم الإنسان من المعادن المفيدة للجسم، والتي توجد في مياه الشرب؛ ولكن الفلتر الـ3 مراحل يصبح أفضل ويكفي لصد الملوثات الجزيئية التي لها وزن؛ ولكن في حالة التلوث الميكروبي فهذه الفلاتر تكون كافية لحجز وصد الشوائب لكنها لا يمكنها منع الميكروبات والفيروسات؛ بالإضافة أن قدره فلتر المياه في المنازل يعتمد في تنقيته على مدى نسبه التلوث الموجودة في خزان المياه؛ فهناك تلوث بسيط وآخر ضخم، بالإضافة إلى معدل سحب المياه من الخزان هل يستهلك في نفس اليوم أكثر من مره متواصل؛ فهنا تنخفض الإصابة لأن سريان المياه نفسه يعتبر نوع من التطهير من الميكروب؛ أما أن المياه راكدة فبتالي الميكروب يزداد نموه وتكاثره في الأماكن الهادئة الساكنة والتي يعتبر سحبها أيضا ضعيف.

وأضاف أنه يجب الالتزام بالمعايير والمواصفات العالمية والأخذ بها ومنها أضافه نسبه معينه من الكلور للمياه بنسبة واحد إلى ألف ؛ للقضاء على عدوى السالمونيلا التي تسبب التيفود والكلورا التي تصيب الجهاز الهضمي؛ ويجب عدم المبالغة في استخدام الكلور لأنه إذا زاد عن الحد المسموح به يتسبب في إصابات للمعدة لأنها مادة سامة؛ ومتخصص الصيانة يتولى تلك المهمة لأنه يستقي معلوماته من المواصفات الصحية، مع مراعاة الجرعة المعدية للكلور حتى لا يحدث تسمم للإنسان، ولكن الرشفة الواحدة من المياه المرتفع بها نسبه الكلور لا تؤثر على الإنسان؛ وكذلك الحال بالنسبة للخزانات في المستشفيات التي تم بها تحريم الصعود لأسطحها إلا للمتابعين لخزانات المياه لضمان الأمن وسلامة مياه الخزانات، مع ضرورة غسيل الخزانات أكثر من مره جيدا؛ مع ضرورة الكشف كل 3 أشهر على المياه للتنقية من أي شوائب التي تؤثر على حياه وصحة الإنسان؛ لأن في بعض خزانات المستشفيات والتي تكون بعض الخزانات فيها غير مغطاه؛ فلابد من الكشف عليها باستمرار لمنع دخول القوارض والأتربة للخزان فينتقل الميكروب للإنسان؛ فالميكروب يمكن علاجه ولكن الفيروس يكون من العسير علاجه مثل فيروس «الروتا فيروس» الذي ينتج من تلوث مياه الخزان؛ وهو يسبب النزلات المعوية لدى الأطفال؛ ويسبب فيروس «أ» الذي ينتقل للإنسان عبر مياه الخزان وكذلك الاميبا، وكل ذلك بسبب إهمال الخزانات والاعتماد فقط على الفلاتر في التنقية.

فلتر خزفي من النانو

قال الدكتور اشرف إبراهيم باحث في مجال الأحياء الدقيقة، «لا يمكن القول إن فلاتر المياه مفيدة أو لا في حجب الميكروبات والشوائب؛ ولكن يجب أن نركز في أن أغلب الفلاتر في السوق سيئة جدا ورديئة لأنها مصنعه تحت السلم في الصين؛ ولكن الجيد من الفلاتر؛ في مصر محدود وبالفعل يوجد فلتر خزفي المصنوع من النانو، وهو من الفخار وعليه مادة من مركبات الفضة في صورة نانو وهي قاتله للبكتيريا والملوثات البيولوجية».

وأضاف «لكن معظم الفلاتر في السوق مثلها مثل القطن تسمح بتصفية المياه؛ وأغلب هذه النوعيات الرديئة مهربة ومع الوقت من استخدامها فتره بسيطة تتجمع الأحياء الدقيقة فيها؛ وتصبح مصدر ملوث أكبر للمياه وبذلك تصبح المشكلة في مصدر الفلتر نفسه لذلك لابد من استخدام ماركه جيده للفلاتر».

وأشار إلى أنه أجرى أبحاث قديمة على احد الفلاتر المتميزة وقتها وكانت جودته فوق الممتاز؛ ولكن مع تغير الزمن اكتشف أن البعض أحدث تغيير في الشمعة الموجودة داخل الفلتر وهي مهربة من الصين؛ وتدخل لأي بلد على أساس أنها مستلزمات إنتاج ثم يتم وضعها في غطاء بلاستيك لها وبيعها على أنها أصلية؛ ثم يضعوا عليها أسماء ماركات أصليه مصوره بنظام 3d كنوع من غش المستهلك والعملاء؛ ويتم تزوير علامات وماركات عالميه من خلال ماكينات مستورده من الصين تستخدم في استخدام استيكرات مضروبة، لذلك على المستهلك أن يبتعد عن الشراء من أماكن غير موثوق فيها؛ وعليه التوجه للشراء من وكيل رسمي لشركه موثوق فيها؛ لأن الفلاتر المغشوشة نجد أن نتائجها جيده في البداية ولمده أسبوعين فقط؛ والتي تتحول بعد ذلك إلى مصدر اكبر مصدر للتلوث نتيجة الميكروبات المرضية التي تجمعت بها من خلال الـ15 يوما».

وتابع: «حيث تبدأ فض هذه الميكروبات تدريجيا في المياه المارة بها فتصبح جوده المياه الناتجة عن هذه الفلاتر أقل من جودة المياه الداخلة إلى الفلتر؛ لأن البكتيريا الموجودة في المياه الخارجية منها تكون أكتر من التي دخلت للمياه؛ وهذه البكتيريا جاءت أثناء حجزها قبل ذلك لأن الفلتر عبارة عن مخزن للبكتيريا لمده 15 يوما؛ حيث يبدأ الفلتر في فض هذه الميكروبات تدريجيا في المياه المارة بها فتصبح جوده المياه الناتجة عن هذه الفلاتر أقل من جودة المياه الداخلة إلى الفلتر؛ وللتغلب على هذه المشكلة يتم انتقاء نوعيه الفلتر الخزفي من نوع شمعه السيراميك المدعم بالنانو سيلفر؛ وتسمى جزيئات الفضة في صورة نانو فان تعذر وجود هذا النوع؛ فيمكن تسخين المياه في وعاء نظيف حتى درجه الغليان فقط ثم تغطى وتترك لتبرد ثم يتم تعبئتها في عبوات زجاجيه خاصه في مياه الشرب التي تستخدم للأطفال».

وواصل «أن خزان المياه يحتاج صيانة كل أسبوع وليس كل ٣ أشهر بفرشه مخصصه له فقط مع استخدام أي نوع مسحوق للقضاء على الطحالب أوما تسمى الريم وهي بكتيريا لزجه؛ وهي يجب أن تزال من الخزانات سريعا ؛ حيث لا يمكن بقائها أكثر من أسبوع لمنع تكون بكتيريا البايوفيل لأنها بكتيريا تتكون على جدار الخزان من الداخل، مع ضرورة إحكام غلق خزانات المياه لمنع دخول أي قوارض وحشرات؛ لأنها مصدركبير للتلوث، وهذا التلوث عندما يمر على الفلتر سيحجب ما يقدر عليه من البكتيريا وسيمرر الباقي من البكتيريا؛ ثم في مرة أخرى سيخرج ما حجبه من بكتيريا السالمونيلا والشيجلا في المرة القادمة لأن أغلب الفلاتر في الأسواق غير مطابقة؛ حيث إن هذه البكتيريا تعيش على الفلاتر المغشوشة لمده شهور طويلة وبالتالي أي مياه تمر عليه يحجزها وبالتالي أي مياه سليمة عندما تمر عليه بعد ذلك تخرج من الناحية الثانية مصابه بالسالمونيلا اللي تسبب التيفود والباراتيفويد».

ولفت إلى أن التاجر يعتمد على المنتج الرخيص وإذا قمنا بحساب التكلفة نجد أن تغيير شمعه الفلتر كل 15 يوما بـ100 جنيه بهدف تفادي الأضرار فسنجد أن الفلاتر ذات الجودة أرخص كنير جدا في التكلفة؛ نظرا لان شمعه الفلتر الجيد تتغير كل 6 أشهر نظرا لكفاءتها العالية، بالإضافة أنها تصدر لون معين عند انخفاض كفاءتها في حين أن الفلاتر الرخيصة لا يتابعها أحد، ولا يعرف ما يحدث بها إلا بعد حدوث عدوى التيفود للأطفال أصحاب المناعة الضعيفة.

اترك تعليقاً